محمد عبادى يكتب: التفاعل الكبير مع مبادرة «مصر بلا إدمان».. يعكس حجم المشكلة

محمد عبادي
محمد عبادي

لم أكن اتوقع ردود الأفعال السريعة و التضامن من كافة الجهات الشعبية والتنفيذية والمواطنين البسطاء مع مبادرة،، مصر بلا إدمان،، التي أطلقها صحفيين و إعلاميين الإسماعيلية في مقالنا السابق عبر منبرنا بوابة أخبار اليوم كنواة تنطلق منها مبادرات مماثلة في كافة المحافظات كان المفترض أن أكون سعيد للتجاوب الكبير للمبادرة من كافة الطوائف التي اطلقنها لكنها في نفس الوقت تعكس واقع مؤلم أن الوضع سيئ وان الشارع يعاني من انتشار المدمنين والإدمان هو أخطر أمراض العصر، لايفرق بين شاب او فتاة وبين كبير ولاصغير، الإدمان لايترك صاحبة الاحطام يجعل منه مجرم لص وقاتل لذا لابد من التحرك السريع والفورى في إيجاد حلول عملية على أرض الواقع التفاعل الكبير مع المبادرة يعكس حجم المشكلة لذا نطالب مجددا بأعلان الحرب على المخدرات وكما أكدنا من قبل المخدرات أخطر من الإرهاب المخدرات تستهدف اجيال تدمر شعوب إنما الإرهاب قد يكون تأثيره محدود على مكان أو موقع اوشخصية ما ومن هنا تأتي أهمية مبادرة مصر بلا إدمان وهي جزء من هدف أكبر وهو الحرب على المخدرات.

وفى هذا الإطار عقد أعضاء مبادرة،، مصر بلا إدمان،، مساء اليوم إجتماعهم التنسيقي الأول في حشد كبير من صحفيين الإسماعيلية وخرج المجتمعون بعدة توصيات أهمها ضرورة مراجعة الشروط الخاصة بترخيص مصحات علاج الإدمان هناك عدد كبير من المصحات تطالب بالترخيص لكن الشروط مستحيلة ومعقدة واذا تم تنفيذها ستنعكس على اسعار العلاج التي ستكون فوق طاقة المرضي وأسرهم. 

وحضر الاجتماع التنسيقي للمجموعة عضو البرلمان النائب محمد طلبه الذي قرر التقدم بطلب احاطة عاجل لمناقشة الشروط التعجيزية الخاصة بإصدار تراخيص مراكز التأهيل السلوكي للمدمنين بدلا من غلق الكثير من المراكز الغير مرخصة وترك المدمنين في الشارع ومايمثله من خطورة وجرائم نحن في غنى عنها وطالب أعضاء المبادرة بعقد اجتماع مع اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية في حضور الجهاز التنفيذي والجهات المعنية وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ ورجال الدين لطرح أفكارهم وكيفية تنفيذها على أرض الواقع وفي مقدمتها ضرورة انشاء مصحة لعلاج الإدمان في الإسماعيلية تخدم المحافظات المجاورة او استغلال احد المبانى بشكل مؤقت لهذا الغرض وفي نهاية الاجتماع وجه أعضاء المبادرة الشكر لكل الجهات والأفراد التي أعلنت دعمها للمبادرة وفي مقدمتهم الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة القناة الذي أعلن دعمة الكامل للمبادرة وتسخير كافة امكانيات الجامعة لخدمة أبناء المجتمع، بالإضافة إلى أعضاء مجلسي النواب الشيوخ  بالإسماعيلية وخارجها ورؤساء المراكز والقرى والمدن الذين أعلنوا دعمهم واستضافتهم لأعضاء المبادرة وإقامة ندوات توعوية للشباب.